بحسب تقارير مختصىة، تتنامى تجارة المخدرات بشكل غير معقول في العراق، حتى تحولت إلى آفة تنخر المجتمع وأحد أسباب انتشار الجريمة في البلاد، ليبقى للسؤال مفتوحا عمن يقف خلف ذلك؟

إذ كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية ياسر اسكندر وتوت، اليوم الأحد، عن جهات تقف خلف انتشار المخدرات، مشيرا إلى إجراء قانوني للحد من ذلك.

وقال وتوت في تغريدة على “تويتر”، تابعها موقع “الحل نت” (22 أيار 2022)، إن “جهات سياسية تقف وراء انتشار المخدرات في العاصمة بغداد”، لافتا إلى أن “الأمر يتطلب تشكيل هيئة قضائية وتحقيقية للنظر بملف انتشار المواد المخدرة”.
  
وطالب، بـ”تولي الجيش العراقي تنفيذ عمليات الملاحقة والضبط بدلا من وزارة الداخلية، وإحالة المواد المضبوطة إلى الاستخبارات العسكرية بدلا من دوائر الطب العدلي”.  

اقرأ/ي أيضا: المخدرات في العراق: هل هنالك تهاون أمني وقانوني مع “الكريستال” الإيراني؟

مساعي للحد من المخدرات

وتلقي القوات الأمنية، بين الحين والآخر، على شبكات وأشخاص، متهمون بتعاطي وترويج المخدرات في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، فيما تضبط كميات مختلفة ومتنوعة من المواد المخدرة.  

وفي وقت سابق، كشفت مديرية “مكافحة المخدرات” في وزارة الداخلية العراقية، عن عدد المتعاطين والمتاجرين بالمخدرات في العراق، الذين تم اعتقالهم خلال عام 2021.

حيث اعتقل أكثر من 11 الفا من المتعاطين والتجار والمروجين للمواد المخدرة، خلال عام 2021 الحالي، حسب مدير قسم العلاقات والإعلام في مديرية “مكافحة المخدرات”، العقيد بلال صبحي.

وأشار صبحي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع“، تابعه موقع “الحل نت”، إلى أن نحو 60 بالمئة من المعتقلين، هم تجار مخدرات.

أين يكثر انتشار المخدرات؟

وبين أن، محافظتي البصرة و ميسان تعتبران الاولى بتهريب وتعاطي المخدرات في العراق والمحافظات الجنوبية على وجه الخصوص، بينما تتصدر الأنبار المحافظات الغربية بتعاطي وتجارة وتهريب المخدرات.

وكان وزير الداخلية، عثمان الغانمي، قال في حوار مع التلفزيون العراقي، في وقت سابق، إن نصف الشباب العراقي “يتعاطون المخدرات”.

وعادة ما تحصل عمليات تهريب المخدرات، عند المنافذ الحدودية العراقية المجاورة إلى إيران.

وفي آيار/ مايو الماضي، أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن العراق تحول في السنوات الأخيرة إلى نقطة مهمة في حركة المخدرات بالشرق الأوسط.

https://twitter.com/azherleo/status/1528291523158327296?s=21&t=txSPgUbldBotoglr_BITyw

اقرأ/ي أيضا: العراق: الكشف عن عدد المعتقلين من متعاطي وتجار المخدرات لعام 2021

أين تذهب المخدرات؟

ولفتت إلى أن، ثلث المخدرات التي تدخل إلى العراق تذهب للاستهلاك والتعاطي الداخلي.

يشار إلى أن غالبية المواد المخدرة، يتم تهريبها للداخل العراقي ولخارجه من خلال إيران.

إذ تهرب طهران مخدراتها بوساطة تجار يتعاملون معها في العراق، عبر المنافذ البرية التي تربطها بمحافظات الجنوب العراقي، خصوصا محافظات البصرة و واسط وميسان.

وتقف المليشيات المسلحة الموالية لإيران خلف عمليات تهريب وترويج المخدرات، كما تعد تجارتها أحد أهم مصادر تمويل تلك الجماعات.

اقرأ/ي أيضا: العراق.. من ممرٍ للمخدرات إلى منتجٍ لها

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.