بعد ساعات من نشره تغريدة، قيد موقع “تويتر” تغريدة لزعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، طالب من خلالها الشعب العراقي بالتذرع إلى الله، بعد تصويت مجلس النواب يوم أمس الخميس، على قانون “تجريم التطبيع مع إسرائيل” حيث وصفهم بما لا يتوافق مع معاير وسياسة الموقع.

ووضع الموقع وصفا تحت التغريدة فاده بأن “التغريدة انتهكت قوانين تويتر”، ورجح مدونون على مواقع التواصل أن يكون السبب بوصف الصدر الإسرائيليين بـ”الإرهابيين” في تغريدته التي جاءت عقب التصويت على قانون تجريم التطبيع.

اقرأ/ي أيضا: الصدر يتحدث عن أسباب المشاركة بالانتخابات.. ما علاقة إسرائيل؟

دعوة للاحتفال بتجريم التطبيع مع إسرائيل

ويتخذ الموقع إجراءات ضد بعض التغريدات التي يصنفها على أنها “مخالفة للمعايير” مثل تقييد ظهور التغريدة، والذي “يجعل المحتوى أقل وضوحا على تويتر، إما بجعل التغريدات غير مؤهلة للتضخيم في نتائج البحث الأعلى وعلى المخططات الزمنية للمستخدمين الذين لا يتابعون كاتب التغريدة.

وربما يطلب الموقع إزالة التغريدة من “المخالف”، وذلك “قبل أن يتمكن من التغريد مرة أخرى، ويلجأ الموقع إلى إخفاء تغريدة منتهكة أثناء انتظار إزالتها في فترة مؤقتة.

وكان الصدر قد دعا، مساء أمس الخميس، الشعب العراقي إلى الخروج للاحتفال في الشوارع بعد تشريع قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل.

وقال الصدر في تغريدة: “وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا .. الحمد لله الذي نصر عبده وأعز جنده وغلب (الأحزاب) وحده، والحمد لله الذي خذل الإرهابيين الإسرائيليين ورد كيدهم إلى نحرهم”.

وأضاف: “فيا شعب العراق عليكم بعد التصويت في مجلس النواب العراقي على قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني الإرهابي بصلاة ركعتي شكر لله سبحانه وتعالى ثم الخروج إلى الشوارع احتفالًا بهذا المنجز العظيم”.

اقرأ/ي أيضا: برلماني عراقي يضع شرطا للتصويت على قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل

انزعاج أميركي من تجريم التطبيع مع إسرائيل

وختم بالقول: “فالسلام على السادة المصلحين وعلى الجند المقاومين ورحمة الله وبركاته”.

جاء ذلك بعد تصويت مجلس النواب العراقي، يوم أمس الخميس، على قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل.

ويوم أمس الخميس، قالت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب في بيان تلقى موقع “الحل نت” نسخة منه، إن “التصويت على هذا القانون المقدم من اللجنة القانونية تم بإجماع الحاضرين”.

وأوضحت، أن “القانون يهدف إلى الحفاظ على المبادئ الوطنية والإسلامية والإنسانية في العراق، نظرا للخطورة الكبيرة التي تترتب على التطبيع مع “الكيان الصهيوني” المحتل أو الترويج له أو التخابر أو إقامة أي علاقة معه”.

وأضاف أنه يستهدف قطع الطريق أمام كل من يريد إقامة أي نوع من أنواع العلاقات مع “الكيان الصهيوني”، ووضع عقاب رادع بحقه، والحفاظ على وحدة الصف بين أبناء الشعب وهويته الوطنية والإسلامية.

ولا يقيم العراق أي علاقات مع إسرائيل، وترفض غالبية قواه السياسية التطبيع معها.

بالمقابل، عبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، عن انزعاج بلاده من تشريع قانون “تجريم التطبيع مع إسرائيل”، قائلا إن “بلاده تعبر عن انزعاجها العميق من إقرار برلمان العراق لقانون تجريم تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

واعتبرت الخارجية الأمريكية القانون “يعرض حرية التعبير للخطر، ويساعد في خلق جو معاداة السامية”، كما اعتبرت أن “القانون يتناقض بشكل حاد مع التقدم الذي أحرزه جيران العراق في بناء الجسور وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مما يخلق فرصا جديدة لشعوب المنطقة كلها”.

اقرأ/ي أيضا: رئيس وزراء العراق السابق يعلق على مشروع الصدر لـ”تجريم التطبيع”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.