مسلسل “الزند – ذئب العاصي”، من بين الأعمال الدرامية التي تُعرض حاليا في موسم دراما رمضان 2023، وقد حقق هذا المسلسل منذ بداية حلقاته نسبة متابعة كبيرة، بالإضافة إلى حيازة شارته على إعجاب الجماهير. العمل، من وجهة نظر المتابعين، عمل فني وقوي، لدرجة أن مشاهدته أصبح حديثهم، وتقليد اللهجة الساحلية صار متداولا بينهم.

المشهد الأخير الذي حظي بتداول وإعجاب كبير كان في الحلقة التاسعة عشرة التي عُرضت يوم أمس الإثنين عند وصول “نورس باشا” الذي يؤدي دوره الفنان أنس طيارة إلى المزاد العلني المتعلق ببيع أراضي الضيع المتراكم عليها الضرائب، ويدور حوار بينه وبين “عاصي الزند” يؤديه الفنان تيم حسن، و”نجاة” تؤديها الفنانة دانا مارديني.

هذا وتربّع المشهد الترند وانتشر كالنار في الهشيم بين الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن تيم حسن شارك مع متابعيه عبر حسابه على منصة “إنستغرام” و”تويتر” كواليس هذا المشهد، وهو مشهد يُظهر انتصاره في المزاد على “نورس” ويتشفى به، واللافت أن حديثه باللهجة الساحلية لاقى صدى واسع خاصة بعد نطقه كلمة ذهب،”دهاااب”، التي نالت إعجاب الجمهور وإشادته.

“اللهجة الساحلية”.. أحبها الجمهور

مشهد المزاد في حلقة يوم أمس الإثنين في مسلسل “الزند”، صار حديث السوشيال ميديا، لا سيما وأن الجمهور اعتبر أن ثنائية تيم حسن و دانا مارديني، جديدة وناجحة هذا العام، وأثناء المشهد كانت لقطة ابتسامة دانا هي الأكثر تداولا، بالإضافة إلى اللوكات التي تعتمدها من لحظة إطلالتها بحلقات العمل.

“عاصي” يدخل في المزاد بعد سرقته للمال من البنك ويزايد على “نورس” ليكسب بالنهاية المزاد ويتمكن من أخذ الضيعة. والمشهد لفت الأنظار بأداء الفنانين فيه، لا سيما دانا بأدائها المميّز وبرودة أعصابها بينما يحاول تيم استفزاز أنس طيارة والتعبير عن سعادته بانتصاره وحصوله على الأراضي بينما يكرر عبارة ذهب بطريقة ملفتة، إذ يقول “دهاااب” أكثر من مرة.

بعض المتابعين علقوا بالقول “الدهب ما عاد اسمو دهب.. اسمو من يوم ورايح دهـااااااب “، والمفاجأة الأقوى برأي الجمهور هو قول “عاصي” أثناء تشفيه بـ”نورس” “اتأخرنا علااك سيمحناا، أييي وجعتييك، وك دهاااب”، حيث أن كل عبارة ينطقها تيم حسن تصبح متداولة وبمثابة أيقونة لدى الجمهور.

كما وكانت ضحكة دانا مارديني، بدور “نجاة”، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بدا المشهد واقعيا للغاية، إذ علقت إحداهن “بتحسوا الممثلة دانا ضحكت من قلبها مش تمثيل”، و”ضحكة نجاة لحالها بدها قلب يحبها وبكل صراحة اليوم الأبداع رهـيب جـدا وشيء يشفي الغليل”، وكان من أكثر المشاهد تأثيرا في المشاهدين بالحلقة.

قد يهمك: شتائم بذيئة وحركات “جبل شيخ الجبل”.. تيم حسن فقد الكاريزما الدرامية بعد “الهيبة”؟ – الحل نت 

خلدون قتلان، الكاتب السيناريست يقول إن أفضل ما فعله مسلسل “الزند” عبر بطله المحبوب تيم حسن هو إخراج الدراما السورية من لهجتها البيضاء وتقديم مادة درامية شيقة للمشاهد العربي بلهجة محلية لم يعهدها في الدراما السورية بشكل عام، الأمر الذي سيفتح الباب لشركات الإنتاج لتقديم قصص متنوعة لمناطق ولهجات سورية المختلفة. 

الجمهور حتى اليوم يمدح بالمسلسل ومشاهده وأدوار الممثلين فيه، والتعليقات في مجملها هي لصالح القائمين على العمل وتحديدا دور تيم حسن، ولهجته المحلية، التي جذبت المتابعين بشكل لافت.

مشاهد لم تُعرض بعد

نحو ذلك، شارك تيم حسن متابعيه بمقطع فيديو من كواليس تصوير مشهد المزاد العلني لبيع أراضي إحدى القرى في المسلسل عبر حسابه الرسمي على منصة “إنستغرام” و”تويتر” كواليس تصوير هذا المشهد مع تعليق “كواليس مشهد الـدهاااب، ولقطات لم تُعرض”.

هذا وتضمنت الكواليس لقطات لم تُعرض في المشهد تظهر تأثر تيم وتقمصه الكامل للشخصية، وتتضمن مواقف كوميدية وضحكا هستيريا في موقع التصوير لدى توثيقهم مشهد المزاد، بالإضافة إلى “إفيهات” صممها المتابعون للمشهد الذي يقول فيه تيم كلمة “دهاااب” بصوت عالٍ في أذني أنس طيارة، وفق تقرير لموقع “فوشيا” الفني.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا بشدة مع مشهد “دهاااب”، فكتبت إحداهن “كيف أذنه أنس بعد هالمشهد؟ لازم تدفع له غرااامه دهاااااب بدل فقداان سمع”، وأضاف آخر “كل شي اشتغلتو بحياتك كوم وهاالمشهد كوم تاااااني أنت اثبتت انو ما في متلك تنين”.

بدوره علَّق أنس طيارة “فضحتنا”، كما علَّقت الفنانة السورية رنا شميس “من زماان ما ضحكت هيك”. هذا ويحقق تيم حسن وباقي الفنانين المشاركين في العمل السوري من بينهم فايز قزق ومجد فضة ودانا مارديني، نجاحا كبيرا ويتصدر الترند في العديد من الدول العربية خلال عرضه، والعمل من تأليف عمر أبو سعدة وإخراج سامر البرقاوي وإنتاج شركة “الصبّاح إخوان” للمنتج صادق الصبّاح.

نبذة عن مسلسل “الزند”

أحداث العمل تبدأ برواية قصة والد “عاصي الزند”، الذي كان يسعى إلى تسجيل ملكية أرضه الزراعية لأبنائه في “الطابو”، لضمان عدم الاستيلاء عليها من قبل والد “نورس باشا”، أنس طيارة، الذي كان يستولي على أراضي السكان في المناطق الساحلية بسوريا إبان الحكم العثماني.

بعد ذلك يرسل الباشا أحد رجاله واسمه “إدريس” إلى بيت والد “عاصي” من أجل الحصول على “الطابو” ليستولي على الأرض، وبسبب مقاومته له قام “إدريس” بقتل والد “عاصي”، الذي حاول بدوره أن يقتل “إدريس” من خلال ضربه بالسكين في عينه والهرب.

بعد مرور نحو عقدين من الزمن، يعود “عاصي”، إلى قريته، من أجل الانتقام لوالده بعد انتهاء أداء خدمته العسكرية، ومن أجل لقاء شقيقته، وهي الوحيدة المتبقية من أسرتها بعد وفاة والديها، لتروي له ما عانته في غيابه. وتتطور أحداث العمل، وتتشعب تفاصيله بعد ذلك، من مواجهة إلى أخرى، وتأسيس فرقة من الثوار في وجه الاقطاعية، إلى مساعدة الأهالي والوقوع في الحب وقتال رجال السلطنة العثمانية، وسرقة “البنك المركزي”، والثأر وما إلى ذلك.

العمل من بين عشرات الأعمال التي تُعرض على شاشات العديد من القنوات العربية، واستطاع أن يأخذ مكانه في المقدمة، وأصبح واحدا من أكثر المسلسلات متابعة وتأثيرا. وتظهر الشخصيات البطولية بالمسلسل في معالجات مختلفة بين الأدب والدراما في أشكالها، ويرتبط بها الناس بسبب القيم العليا التي يجسدونها في المجتمعات التي يمثلونها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات