الإعلام يعد أداة قوية وحاسمة في نقل الرسائل وتشكيل الرأي العام، وقد أدركت روسيا القوة الهائلة التي تحملها الماكينة الإعلامية وقررت استغلالها في تحقيق أهدافها السياسية. حيث قامت بإنشاء شبكة إعلامية داخل قاعدة “حميميم” العسكرية في سوريا، تهدف إلى ترويج الأخبار المفبركة والتضليل الإعلامي بهدف تشويه الواقع.

تأسيس روسيا لهذه الشبكة الإعلامية المزيفة يعكس استراتيجية محكمة ومدروسة لنشر الدعاية والتأثير في الرأي العام الدولي. حيث تستخدم روسيا أساليب متقدمة في إنتاج ونشر الأخبار المزيفة، مستغلّة التقنيات الحديثة والمنصات الرقمية لتوسيع نطاق تأثيرها. إذ تعتمد هذه الشبكة الإعلامية على مجموعة واسعة من الوسائط المختلفة مثل المواقع الإلكترونية المشبوهة والمدونات المجهولة المصدر وحسابات وهمية صُمّمت عبر الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي.

يبدو أن الصفعات المتوالية التي تلقتها موسكو خلال شهر حزيران/ يونيو الجاري، أجبرها على تفعيل هذه الشبكة المفبركة، حيث بدأت من انهيار اتفاق “الخط الأحمر” حول سوريا، وتصريح الولايات المتحدة برفض عودة دمشق إلى “الجامعة العربية”، ورفض الاتحاد الأوروبي في مؤتمر “بروكسل” الأخير سياسة “التطبيع” مع دمشق، والصفعة الأخيرة التي تلقتها الأربعاء الفائت من الحليف التقليدي كازاخستان؛ بإنهاء مسار “أستانا” الذي كان بوابة موسكو لفرض سياستها في سوريا. 

من الواضح أن إنشاء هذه الشبكة الإعلامية الروسية في قاعدة “حميميم”، هو سعي لنشر الأكاذيب والتضليل، ومحاولة لإقناع العالم بنظرتها المشوّهة للأحداث والتلاعب بالحقائق، وهنا تثار التساؤلات حول الآثار السلبية لتضليل الإعلام الروسي على المشهد السياسي والإنساني في سوريا، وما تأثير هذه الحملة الإعلامية على الجهود الدولية لحل الأزمة السورية، فضلا عن السؤال الأهم والذي يتمحور حول قصة الماكينة الإعلامية المزيفة التي تتحكم بها موسكو في قاعدة “حميميم” العسكرية.

صحفي مصطنع بأيادي روسية

لا شك أن روسيا تلعب دورا سلبيا في تشكيل الرأي العام وعرقلة الجهود الدولية للتوصل إلى حل سلمي في سوريا حتى في الدول التي تتدخل فيها كأوكرانيا على سبيل المثال، وبرز ذلك في عدة مواقف رُصدت محليا ودوليا.

الصورة المتداولة للصحفي المصطنع أحمد الخالد - "الحل نت"
الصورة المتداولة للصحفي المصطنع أحمد الخالد – “الحل نت”

أمس الخميس، تلقى “الحل نت” رسالة في البريد الإلكتروني الرسمي للموقع، مرسلة بادعاء أنها من صحفي سوري ويحمل اسم أحمد الخالد، وذكر فيه أنه يقدم مقال “بشأن قطع أميركا التمويل عن قوات سوريا الديمقراطية وتغيير سياستها تجاه سوريا في ظل الحرب في أوكرانيا وعملية التطبيع مع دمشق”، وجميع هذه المحاور مذكورة في مقال لا يتجاوز محتواه بـ 500 كلمة، على عكس المتعارف عليه صحفيا.

ذكر النقاط والمحاور داخل المقال بشكل سطحي أثار حفيظة “الحل نت”، واستدعى التحري لمعرفة الصحفي المذكور وتاريخه الإعلامي ولأي جهة كان أو ما زال يعمل، ومصدر المعلومات التي يستند لها، خصوصا ألّا إعلان رسمي عن هذه التكهنات، ومن يتداولها هم فقط الساسة الروس في المنتديات والمؤتمرات الصحفية. 

بالبحث عن عنوان البريد المرسل الذي وصلت منه المقالة، تبين أن الخالد هو شخصية وهمية لا يوجد لها أي حسابات رسمية على وسائل التواصل الاجتماعي كما هو العُرف الصحفي الحالي، في حين تبيّن أن هذا الاسم يكتب فقط مقالات في معظمها تتبنى الرواية والرؤية الروسية في سوريا.

ليس ذلك فحسب، بل إن جميع المواقع التي رصدها “الحل نت”، والتي نشرت مقالات الصحفي المجهول، كانت إما ليبية المنشأ مثل “عين ليبيا” أو “الركوبة”، أو عراقية مثل “صوت كوردستان” و”صوت العراق” و”الحوار المتمدن”، في حين نشرت مواقع مثل “أخبار الضاحية” اللبناني و”الرأي اليوم” الكويتي مقالا منفردا له، وجميع هذه المواقع تنشر المقالات التي تصل إلى بريدها الإلكتروني بشكل مجاني لتعزيز محتواها.

على إثر هذه المعطيات، تحقق الفريق التقني لـ”الحل نت”، من الصورة الوحيدة التي أٌرفقت مع مقالات “الخالد”، ليتبين أنها مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وبتقنية قديمة وذلك بناء على خلفية الصورة وخصائص الوجه والرأس؛ ليظهر أن هذا الشخص هو جزء من منظومة كبيرة تروّج الحقائق المزيفة؛ من أجل أجندات لمؤسسات سيادية.

قاعدة “حميميم” مركز العمليات

صحفيا يعد من الضروري أن تكون المؤسسات الإعلامية تمتلك الوعي لمثل هذه الممارسات وأن تعتمد مصادر موثوقة وتمارس التحليل النقدي عندما تواجه أخبارا تثير الشك. إذ إن تقويض سيطرة الأنظمة القمعية على الإعلام ومنع انتشار الأخبار المزيفة يعتبر خطوة حاسمة في تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في سوريا وفي جميع أنحاء العالم.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخاطب القوات الروسية في قاعدة "حميميم" الجوية - إنترنت
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخاطب القوات الروسية في قاعدة “حميميم” الجوية – إنترنت

مصادر موثوقة أكدت لـ”الحل نت”، أن هذه الحملة الإعلامية وخلق الصحفيين الوهميين عبر الذكاء الاصطناعي، بدأت منذ عام 2018، وتعتمد على استهداف المنصات الإعلامية السورية، وتتخذ من قاعدة “حميميم” العسكرية التي تتمركز فيها القوات الروسية، مقرا لها.

روسيا تستخدم هذه الشبكة الإعلامية لنشر أخبار ملفّقة تخدم أجندتها السياسية. وتعمد إلى تضخيم نجاحاتها في محاربة الإرهاب وإبراز التأثير الإيجابي لتواجدها العسكري في سوريا. فضلا عن أنها تقوم بتكريس جهودها لتشويه صورة المعارضة السورية المعتدلة وتصويرها على أنها إرهابية، مما يبرر انخراطها العسكري الشامل في النزاع. 

أيضا هذه الشبكة تستخدم للتلاعب بالمعلومات الحقيقية وتحريفها لخدمة أهدافها، مثل تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان والقصف المدني من قبل القوات الروسية والجيش السوري، بالإضافة إلى تشوية أولويات “البيت الأبيض”، والادعاء بأن الولايات المتحدة، انضمت إلى عملية “التطبيع” في سوريا.

هذا التضليل الإعلامي الأخير، وادعاء أن واشنطن ستقلص دعمها للأكراد في شرق سوريا، ترافق مع هجمة إعلامية من وسائل روسية رسمية، مثل وكالة “سبوتنيك”، والتي أصدرت مقالا أمس الخميس، تدعي فيه أن “القبائل العربية شرقي سوريا تدعم حملة لا للاحتلال الأميركي”، مرفقة بيان دون تروسية أو ختم أو حتى توقيع باسم أصحاب الشأن، متضمنا أخطاء إملائية ولغوية، كما المقال الذي وصل من الصحفي المصطنع “الخالد”، ما يدل على استخدام القوات الروسية للذكاء الاصطناعي في حملاته الإعلامية الوهمية؛ لتنفيذ أجندات موسكو.

حملة تضليل إعلامي روسية

المرتزقة الروس اضطلعوا بدور رئيسي في قمع المحتجين السوريين منذ عام 2015، إذ قاتل هؤلاء المرتزقة بجانب الجيش السوري، لحماية مصادر تمويل الحكومة السورية وإجبارها على تقديم تنازلات اقتصادية وسياسية وجيوسياسية، وهو ما أغرى موسكو بتكرار التجربة مرة أخرى في أوكرانيا.

في تشرين الثاني/أكتوبر 2022، كشفت خلية التحقق من صحة الأخبار في وكالة “فرانس برس”، بعد إجراء تقصيات أن معلومات متداولة عن مقتل فتى في حادث دراجة هوائية في برلين بعدما أطفئت إضاءة الشوارع خلال الليل، في وقت تسعى ألمانيا لادخار الطاقة مع التراجع الكبير في إمدادات الغاز الروسي، غير صحيحة وتندرج في إطار حملة تضليل إعلامي واسعة النطاق موالية لروسيا تقوم على استنساخ مواقع وسائل إعلام أوروبية.

في أواخر أيلول/سبتمبر الفائت، وصفت شركة “ميتا”، الشركة الأم لموقع “فيسبوك”، حملة التضليل هذه بأنها “أضخم حملة روسية معقدة منذ بدء الحرب في أوكرانيا”، واعتبرتها مزيجا غير اعتياديا من التطور والقوة الهائلة. وتمكنت “ميتا” من كشف هذه الشبكة بعد تلقيها تقارير من صحفيين استقصائيين.

من بين حوالي ستين موقعا لوسائل الإعلام المستهدفة في حملة التضليل هذه، كانت الصحف الألمانية مثل “شبيغل” و”بيلد” هي المستهدفة بصورة خاصة، بالإضافة إلى وسائل إعلام أخرى مثل صحيفة “ذي غارديان” البريطانية ووكالة “أنسا” الإيطالية وصحيفة “فان مينوت” الفرنسية.

منظمة “إي يو ديسينفولاب”، وهي منظمة غير حكومية بلجيكية تختص في تحليل التضليل الإعلامي، نشرت نتائج تحقيق حول كيفية عمل الشبكة التي وُصفت بـ “دوبل غانغر”، وهو مصطلح ألماني يعني “الصنو” أو “النظير”.

كان الهدف المعلن لهذه الشبكة، وفقا للمنظمة، هو تشويه صورة أوكرانيا باعتبارها دولة فاسدة ونازية، وترويج رؤية “الكرملين” للحرب في أوكرانيا. ومنذ أيار/مايو 2022، كانت الشبكة النشطة تسعى حسب التقرير، إلى نشر الخوف بين الأوروبيين من خلال تأكيد أن “العقوبات على روسيا ستدمر حياتهم”.

آلية النشر تكون نفسها على الدوام، فبعد نشر المقال على الموقع الزائف على الإنترنت تحت اسم نطاق شبه مماثل للوسيلة الإعلامية المستنسخة، تتناقله إعلانات مدفوعة وحسابات زائفة على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما على “فيسبوك وإنستغرام وتلغرام وتويتر”.

أساليب المعارك الرمادية

عودة موسكو لتنشيط أذرعها المصطنعة في قاعدة “حميميم” السورية، جاءت بعد عدة صفعات تلقاها المسؤولون الروس بشأن التطورات السياسية في سوريا، حيث جاءت الصفعة الأخيرة من كازاخستان الحليف التقليدي لموسكو كجرس إنذار بتحييد دور “الكرملين” في الملف السوري.

أساليب موسكو في المعارك الرمادية داخل الإعلام - إنترنت
أساليب موسكو في المعارك الرمادية داخل الإعلام – إنترنت

نائب وزير خارجية كازاخستان، كانات توميش، دعا الأربعاء الفائت في ختام جلسة “أستانا” العشرين، بشكل غير متوقع إلى إنهاء المحادثات الثلاثية، معلنا أن هدفها قد تحقق. وقال للصحفيين “يمكن اعتبار خروج سوريا التدريجي من العزلة في المنطقة علامة على أن عملية أستانا أكملت مهمتها”.

طبقا لحديث توميش، فإنه بالنظر إلى عودة سوريا إلى أسرة الدول العربية يقترح الإعلان رسميا أن الاجتماع العشرين لعملية أستانا هو الأخير. ومن الواضح أن هذه لم تكن خطة أطراف المفاوضات الثلاثة إذ قالوا في بيان مشترك بعد المحادثات إن الاجتماع المقبل سيعقد في وقت لاحق من هذا العام دون تحديد المكان.

انقلاب كازاخستان على سياسيات الرئيس الروسي بوتين، يبدو أنه جاء بسبب وجود اهتمام متزايد بإطلاق مسار جديد في إحدى عواصم الدول العربية للتوصل إلى حلٍّ سياسي في الأزمة السورية. ومن المهم التأكيد على أن هذا الاتجاه الجديد قد يعني تحولا في الفعاليات والآليات المستخدمة في إطار الحل السياسي.

فإصرار موسكو على الاستمرار في مسار “أستانا” بعد المفاجئة التي تلقتها عقب انتهاء الجولة العشرين كان له إرهاصات أيضا، فالحديث عن نقل مكان انعقاد اجتماعات “اللجنة الدستورية” الذي بدأ منذ أشهر أُعيد طرحه مؤخرا، حيث تم اقتراح مدينتين رئيسيتين هما العاصمة المصرية القاهرة والعاصمة العمانية مسقط، حيث ترى موسكو أن البساط الذي تفرض سياستها فيه سُحب منها.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تصريحات الاتحاد الأوروبي، بعدم إقامة أي علاقات مع سوريا في الوقت الحالي، وإعلان جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، الأحد الفائت، تأجيل الاجتماع الوزاري الأوروبي العربي السادس الذي كان مقررا عقده خلال الأسبوع الجاري، وذلك بسبب عودة سوريا لـ “الجامعة العربية” التي يعارضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قوّض “خارطة الطريق” لـ “التطبيع” مع تركيا التي أعلنت عنها موسكو في وقت لاحق من الأسبوع الفائت.

عودة الماكينة الإعلامية الوهمية لروسيا في نشر معلومات مضللة، تُفسّر على أنها رد على هذه التطورات وأيضا ردا على إعلان واشنطن، الأربعاء الفائت، بنشر طائرات مقاتلة من طراز “إف 22” في الشرق الأوسط، وذلك بسبب ما وصفته بمخاوف بشأن السلوك غير الآمن وغير المهني للطائرات الروسية، إذ تأتي هذه الخطوة في سياق ردع النفوذ الروسي حول العالم.

استخدام المرتزقة الاصطناعيين

عضو “مرصد ضبط الإشاعات” ومقره الأردن، أحمد البلاسمة، ذكر لـ”الحل نت”، أن عقيدة “غراسيموف” هو مصطلح يشير إلى استراتيجية تعزيز الأمن القومي الروسي، وهي تسعى إلى تحقيق الاستقلالية والتفوق العسكري والتكنولوجي لروسيا، ويستخدم الجيش الروسي في قاعدة “حميميم” عناصر العقيدة للتأثير على الرأي العام ونقل رؤية معينة للأحداث في سوريا من خلال آلاته الإعلامية.

استخدام روسيا للمرتزقة الاصطناعيين في التضليل الإعلامي - إنترنت
استخدام روسيا للمرتزقة الاصطناعيين في التضليل الإعلامي – إنترنت

استراتيجية روسيا في إنشاء شبكة إعلامية داخل قاعدة “حميميم” تستند إلى استخدام وسائط مختلفة مثل المواقع الإلكترونية والمدونات ووسائل التواصل الاجتماعي، والاعتماد على خلق أشخاص وهميين عبر الذكاء الاصطناعي، وتعتمد هذه الشبكة بحسب البلاسمة، على إنتاج ونشر الأخبار المفبركة والتضليل الإعلامي لتشويه الواقع وتوجيه الرأي العام وفقا للرؤية الروسية.

تضليل الإعلام الروسي طبقا للبيانات التي يعتمد عليها “مرصد ضبط الإشاعات”، يمكن أن يؤثر على الرأي العام في سوريا من خلال نشر الأخبار المضللة والأكاذيب التي تعكس الرؤية الروسية للأحداث، وقد يتم استخدام تقنيات متقدمة لتوجيه وتأثير الرأي العام بما يتوافق مع الأهداف السياسية لروسيا.

الآثار السلبية لتضليل الإعلام الروسي على المشهد السياسي والإنساني في سوريا تشمل طبقا لحديث البلاسمة، تشويه الحقائق وإظهار رؤية مشوهة للأحداث، وعرقلة الجهود الدولية لحل الأزمة السورية، وتعزيز الانقسامات والتوترات في المنطقة.

يمكن أن يكون للحملة الإعلامية التي تقوم بها روسيا تأثير على الجهود الدولية لحل الأزمة السورية من خلال تشويه الحقائق وتعطيل الجهود الدبلوماسية وإثارة الانقسامات بين الدول واللاعبين الإقليميين، وحذ سباقا من خلال تشويه عمل فريق “الدفاع المدني السوري” المعروف باسم (الخوذ البيضاء)، واتهامهم بالتنسيق من أجل شنّ هجوم كيماوي على المدنيين.

لمكافحة التضليل الإعلامي وتعزيز الوعي العام بالحقائق في سوريا، يمكن بحسب البلاسمة، اتخاذ عدة خطوات. منها تعزيز حرية الصحافة والوصول إلى معلومات موثوقة، وتشجيع التحقق من الأخبار والمصادر، وتعزيز التوعية الإعلامية والتدريب على قراءة الأخبار بشكل نقدي، وتعزيز الحوار العام والمناقشة المستنيرة بين الأفراد والمجتمع المحلي.

نشر الشبكة الإعلامية الروسية الوهمية في قاعدة “حميميم” العسكرية في سوريا، للأخبار المفبركة والتضليل الإعلامي بهدف تشويه الواقع وتشويه الحقائق المتعلقة بالصراع السوري، عبر تأسيس مرتزقة وهميين يتم تصميمهم بواسطة الذكاء الاصطناعي، يعني أن موسكو فقدت أوراقها داخل سوريا، وتسعى لاستخدام ورقتها الأخيرة في خلق صورة مغلوطة عن الأحداث في البلاد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات