مع إعلان السلطات اللبنانية افتتاح معبر جديد بين سوريا ولبنان، ارتفعت وتيرة الانفلات الأمني على الحدود بين الجانبين، ففضلا عن أن المنطقة تنشط فيها عمليات تهريب المخدرات والسلاح، انتشرت مؤخرا حالات خطف البشر وتهريبهم من لبنان.

الأمن العام اللبناني حذر من عمليات خطف مواطنين لبنانيين وأشخاص من جنسيات أخرى، إلى خارج لبنان، وذلك بعد استدراجهم باستخدام تطبيق “تيك توك”

وأوضح بيان صادر عن قوى الأمن اللبنانية، أن الخاطفين يطلبون فديات مالية كبيرة، بعد خطف الأشخاص وتهريبهم إلى خارج لبنان، مشيرا إلى أن قوات الأمن أوقفت عددا من أفراد العصابات الذين ينفذون تلك العمليات.

قد يهمك: حضور عربي في لبنان.. ما تأثيره على النفوذ الإيراني؟

وبحسب بيان الأمن اللبناني فإن التحقيقات أوضحت أنه: “يتم استدراج الضحايا عبر المعابر غير الشرعية، إلى داخل الأراضي السورية، ثم يعمد أفراد العصابة إلى طلب فدية مالية من ذوي الضحية، لقاء الإفراج عنه. وغالبا ما تتعرض الضحية للتعذيب، ويتم إرسال صور ومقاطع فيديو لذوي المخطوف، للإسراع في دفع الفدية المالية“.

وهم بالهجرة إلى أوروبا

وأشار البيان إلى أن العصابات يستخدمون الإعلانات عبر منصات التواصل الاجتماعي لاستدراج الضحايا، عبر إيهامهم أنهم يملكون مكتبا للمساعدة على الهجرة إلى دول أوروبية.

ويشهد لبنان مؤخرا حالة من الانفلات الأمني، لتعود حوادث الخطف وتعزز حضورها، في واجهة الأحداث الأمنية التي تشهدها البلاد، ما أثار الكثير من المخاوف في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها لبنان.

وفي ظل الأوضاع الأمنية المتردية على الحدود السورية اللبنانية، كان وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية، أعلن قبل أسابيع افتتاح معبر جديد مع سوريا، لتسهيل حركة العبور على الحدود بين الجانبين.

تسهيل لعمليات التهريب؟

ورأى الصحفي اللبناني ربيع دمج، أنه لا مبرر لافتتاح معبر جديد في سوريا، في ظل تصاعد عمليات تهريب المخدرات والمواد الممنوعة على الحدود، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستساعد في تسهيل عمليات التهريب.

وقال دمج في حديث سابق لـ“الحل نت“: “فتح المعبر جاء لتسهيل عمليات تهريب السلاح والمخدرات، خاصة وأن المعبر تم افتتاحه في منطقة الهرمل، وهي منطقة نفوذ لحزب الله وينشط فيها كبار تجار المخدرات“.

وتحولت الحدود اللبنانية السورية، خلال السنوات الماضية، لمنطقة نشطة بعمليات تهريب الممنوعات، ولا سيما المخدرات، بإشراف من ميليشيا حزب الله وضباط تابعين للجيش السوري.

طريق للتهريب

وتنشط أيضا مجموعة مسلحة في منطقة تسمى خربة مطوطة في بادية السويداء، ضمن منطقة جبلية فيها الكثير من المغارات والكهوف، حيث تقوم الميليشيات بإيصال المخدرات وقطع السلاح إلى المنطقة.

شحنات المخدرات بأنواعها تنطلق من منطقة الهرمل شرقي لبنان، إلى محافظة السويداء في الجنوب السوري عبر جرود القلمون، بحماية مجموعات مسلحة موالية لحزب الله، ويجري تخزينها في مواقع عسكرية، لاختيار الوقت المناسب لعملية التهريب إلى الأردن أو بيعها في المحافظة كونها تشهد حال من الفوضى وتعتبر أرضاً خصبة لبيع المخدرات.

قد يهمك: لبنان.. ما الذي سيحصل بعد انسحاب سعد الحريري من المشهد السياسي؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.