عالقون وضحايا، وعمليات البحث مستمرة منذ ليلة الأمس، لإجلاء من تبقوا سواء أموات آو أحياء من تحت أنقاض القطّارة أو قطارة الإمام علي، غربي محافظة كربلاء العراقية، فما هي آخر التفاصيل؟

مديرية الدفاع المدني العراقية، كشفت مساء الأحد، عن ارتفاع عدد ضحايا حادثة القطّارة، بعد أن انتشلت 4 جثث من تحت ركام المزار الديني الشيعي.

المديرية أكدت لصحيفة “المدى” البغدادية، أن عدد الوفيات بلغ 4 أشخاص بينهم امرآة، في حين بلغ عدد الناجين 3 أشخاص.

وأضافت، أن 5 أشخاص لا زالوا محاصرين تحت الركام، 2 منهم من موظفي القطّارة، وأم و2 من أطفالها، ويحاول عناصر “الدفاع المدني” إخراجهم من تحت الأنقاض.

الحادثة وقعت إثر انهيار تلة ترابية بالقرب من مقام “قطارة الإمام علي”، ما تسبب بتضرر جزء من المزار، وإصابة 3 أشخاص كانوا يؤدون الزيارة داخل المقام، كما علق تحت الركام آخرون لم يتم التعرف على عددهم بشكل مضبوط، بينما تحاول فرق الدفاع المدني إنقاذهم منذ يوم أمس.

بارزاني يعلّق

اليوم، عزى رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، ذوي ضحايا واقعة الانهيار الترابي قرب قطارة الإمام علي في كربلاء، وأصدر حزمة توجيهات.  

بيان لمكتب الكاظمي قال، إن الأخير وجّه وزير الداخلية عثمان الغانمي، بالإشراف المباشر والميداني في محل الحادث على أعمال الإنقاذ، واستنفار أجهزة “الدفاع المدني” والأجهزة الصحية؛ لتأمين سلامة المصابين وإنقاذ المواطنين المحاصرين تحت الأنقاض.  

من جانبه علّق رئيس إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، الأحد، على حادثة القطّارة، معربا في تغريدة له عبر “تويتر”، عن استعداد مستشفيات الإقليم بشكل تام لتقديم كافة العون للمتضررين من الحادثة.

ويستمر رجال الإنقاذ في موقع الانهيار بالقرب من قطارة الإمام علي بمحافظة كربلاء، بعمليات الإنقاذ والبحث عن المحاصرين تحت الأنقاض.  

وأظهرت صور ومقاطع فيديو، انهيارا كبيرا في المزار، بينما تحاول فرق “الدفاع المدني” التواصل مع العالقين من بين الفتحات الصغيرة في الكتل الاسمنتية الكبيرة المنهارة.

سبب الانهيار

مديرية الدفاع المدني ذكرت في بيان لها، اليوم الأحد، إن فرق إنقاذ الدفاع المدني تواصل عمليات الحفر الدقيق باستخدام معدات الإنقاذ الخفيف لقص قضبان التسليح، ورفع الكتل الخرسانية في موقع قطارة الإمام علي في كربلاء.

وشارك في عمليات الإنقاذ “فريق النخبة من رجال البحث والإنقاذ التابع الى مديرية الدفاع المدني في بغداد، وإسناد فرق إنقاذ محافظات بابل، والديوانية، والمثنى كجهد ساند لفرق إنقاذ كربلاء“، حسب البيان.

البيان أوضح، أن “العمل استمر طيلة ساعات الليل، وتمكنت فرق الدفاع المدني من إيصال الأوكسجين ومياه الشرب والطعام للمحتجزين عبر عمل ثغرات في كومة الركام والكتل الخرسانية، مع التواصل اللفظي المستمر لطمأنتهم“.

تشير المعلومات الأولية، بحسب البيان، إلى أن سبب الحادث كان نتيجة التشبع بالرطوبة للساتر الترابي الملاصق للمزار، مما أدى إلى انهيار كومة ترابيه على سقف المزار، وسقط على عدد من الزائرين.

من جهته أكد ديوان “الوقف الشيعي” في بيان له، اليوم الأحد، أن مزار قطارة الإمام علي لا يدار من قبله، فيما أشار إلى أن “أرض المزار غير مسجلة باسم الديوان“.

عدد المزارات الشيعية

“الوقف الشيعي”، الجهات القائمة على إدارة وخدمة المزار، إلى “اتخاذ الاجراءات اللازمة، وتكثيف الجهود بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإنقاذ المحاصرين، ورفع آثار انهيار التلة الترابية، ومعرفه أسبابه لمنع تكرار ذلك“.

وبحسب شخصيات إعلامية، فإن قطارة الإمام علي في كربلاء، هو أحد المزارات الوهمية التي تبنى وتدار من جهات غير رسمية وليس لديوان “الوقف الشيعي” آي صلة بها.

ويبلغ عدد المزارات الدينية التي يديرها “الوقف الشيعي” 148 مزارا دينيا في عموم محافظات العراق، حسب دليل المزارات الذي أصدره المكتب الأعلامي لديوان “الوقف الشيعي”

الرقم أعلاه لا يتوافق مع ما أعلنته الأمانة العامة للمزارات الشيعية”، من أن عدد المزارات المعترف بها والمصادق عليها والتي تقع ضمن حدود العراق، تبلغ 170 مزارا حصرا.

وأشارت الأمانة، إلى أن المقامات الموهومة وما سمّتها بـ “دكاكين الابتزاز والتقديس التجاري المصطنع”، فإنها تتبرأ منها ولا علاقة لها بها، ولا تقع ضمن دائرة عملها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.