ضمن جهود الاستفادة من واردات النفط وتعزيزها، يعتزم العراق إنشاء ناقلتين نفط جديدتين، بحمولات 30 ألف طن، بحسب ما أعلنت عنه “شركة ناقلات النفط العراقية” أحد تشكيلات وزارة النفط، اليوم الاثنين.

خطوة تأتي بعدما أدركت الحكومة العراقية أهمية شركة ناقلات النفط العراقية – شركة حكومية متخصصة بنقل النفط الخام والمشتقات النفطية، التي تأسست عام 1972، بوجود جدوى اقتصادية بزيادة الواردات المالية للبلد من نقل النفط الخام عبر البحار بأسطول وطني واعتباره حلقة مهمة ضمن الصناعة النفطية المتكاملة، كما قال مدير عام الشركة علي قيس.

وتمتلك الشركة عددا ليس بالقليل من ناقلات النفط ذات الحمولات المختلفة وهي؛ الرميلة، كركوك، عين زالة، خانقين، جمبور، بابا كركر، بزكان، طارق ابن زياد، المتنبي، القادسية، اليرموك، الفراهيدي، عمورية، حطين، المستنصرية،والخالدة والكرامة، بحسب قيس، الذي بين أن، هناك أيضا 4 ناقلات ذات الحمولات الصغيرة التي تختص بتزويد الناقلات بوقود (البنكر).

واستدرك، أن “الشركة تمتلك أربع ناقلات بحمولات من 10 – 13 ألف طن وهي؛ بغداد، دجلة، شط العرب، والفرات،وتم بدء العمل لبناء ناقلتين بحمولات 30 ألف طن وهما؛ سومر، وأكد”.

مدير عام الشركة أوضح، أن “رؤية الشركة تتمثل في مواصلة العمل لتحقيق خطوات متقدمة في مجال نقل النفط الخام والمنتجات النفطية من خلال تطلع الشركة إلى امتلاك أسطول من الناقلات ذات الحمولات المختلفة لكوننا الناقل الوحيد المكمل لحلقة الصناعات النفطية”.

اقرأ/ي أيضا: تراجع واردات النفط العراقي لشهر تموز

إستراتيجية تطويرية

كما أشار إلى أن “إستراتيجية الشركة هي الاستمرارية بامتلاك ناقلات ذات حمولات مختلفة لنقل النفط الخام والمنتوجات النفطية والعمل على بناء ناقلات غاز -lpg- والتوسع بنشاط وقود السفن -البنكر- والمضي بالحصول على أي شهادات جديدة تصدر من المنظمات البحرية التي تخص العمل البحري والتدريب المستمر للكوادر البحرية والإدارية في الشركة، ورفدها بكوادر ثابتة ذات خبرات عالية في المجال البحري”.

قيس لفت إلى أن “الوزارة تعمل على إعادة أسطول الشركة حيث تم إبرام عقد بناء ناقلتين نفطيتين بحمولة 30 ألف طن، والعمل على بناء ناقلتين أخريين وشراء ناقلات نفط ذات حمولات مختلفة، وكذلك تدريب كوادرها وتقديم الدعم في كافة المجالات”.

وفي خطى متوازية للاستثمارات الوطنية والخارجية، يخطط العراق للوصول إلى أكبر إنتاج نفطي على مستوى العالم في حلول العام 2025.

وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، حدد في الـ24 من تموز/يوليو الماضي، الخطوات الفعلية لتصعيد إنتاج وتصدير النفط الخام، في إطار تنفيذ مخطط يعد الأكبر حجما على النطاق العالمي.

عبد الجبار أشار حينها، في تصريح نقلته صحيفة “الصباح” الرسمية، وتابعه موقع “الحل نت“، إلى أن، المخطط يهدف للوصول إلى إنتاج 8 ملايين برميل في نهاية 2025.

اقرأ/ي أيضا: قيمة صادرات النفط العراقي للأردن بشهر حزيران

زيادة إنتاج النفط العراقي

الوزير قال إنه “حين نتكلم عن زيادة في كميات إنتاج النفط تقدر بنحو 3,3 ملايين برميل يومي، فنحن نتحدث عن نطاق عمل عملاق على مدى 5 سنوات ربما سيكون البرنامج الاستخراجي الأضخم في عموم العالم“.

لدى العراق ما يقدر بنحو 145 مليار برميل من احتياطيات النفط الخام المؤكدة، وتخطط البلاد لزيادة إنتاج النفط الخام إلى 8 ملايين برميل يوميا، ارتفاعا من نحو 4 ملايين برميل في الوقت الحالي.

ويمتلك النفط الخام في البلاد أقل تكلفة إستخراج في العالم تبلغ 1-2 دولار أميركي للبرميل الواحد، متساويا مع كلف استخراج النفط الخام للمملكة السعودية وإيران.

كما أن معدلات الإنتاج الحالية هي أقل بكثير من الخطط الوطنية العراقية والتوقعات الدولية التي كانت تشير إلى أن العراق سيصل إلى 9 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020، أو على الأقل 6 ملايين برميل يوميا.

جدير بالذكر، أن الحقول النفطية العراقية المكتشفة تبلغ 71 حقلا، ولم يستغل منها سوى 27 حقلا نفطيا، من بينها 10 حقول عملاقة.

خارطة حقول النفط العراقي

تتركز حقول النفط والغاز المنتجة حاليا في محافظتي البصرة وكركوك. وتأتي بعدها في الأهمية حقول محافظات ميسان وبغداد وصلاح الدين وديالى ونينوى وواسط.

أما الحقول غير المكتشفة وغير المطورة، فتوجد في أغلب مدن العراق، ما عدا 4 محافظات، وهي الديوانية وبابل والأنبار ودهوك.

ويمتلك العراق نحو 18 في المئة من إجمالي احتياطيات الشرق الأوسط، وحوالي 9 في المئة من احتياطيات العالم،وهو خامس أكبر احتياطي في العالم، ومع ذلك، وفقا لوكالة الطاقة الدولية في تقريرها لعام 2012 عن البلاد، فإن مدى موارد النفط العراقية القابلة للاستخراج في نهاية المطاف يخضع لدرجة كبيرة من “عدم اليقين”.

الجزء الأعظم من الاحتياطي النفطي العراقي يتركز في الجنوب العراقي، تحديدا بمحافظة البصرة، حيث يوجد 15 حقلا نفطيا فيها، منها 10 حقول منتجة، و5 ما زالت تنتظر التطوير والإنتاج.

وتحتوي تلك الحقول احتياطيا نفطيا يقدر بأكثر من 65 مليار برميل، أي نسبة 59 بالمئة تقريبا من إجمالي الاحتياطي النفطي العراقي.

يشكل الاحتياطي النفطي لمحافظات البصرة وميسان وذي قار في الجنوب العراقي مجتمعة، قرابة 80 مليار برميل، أي نسبة 71 بالمئة من مجموع الاحتياطي العراقي.

فيما يقدر الاحتياطي النفطي الموجود في كركوك شمالي العراق، نحو 13 مليار برميل، أي أنه يشكل 12 بالمئة من إجمالي الاحتياطي العراقي من النفط.

يذكر أن العراق يعتمد على النفط بشكل شبه كلي في اقتصاده، حتى أن موازنته المالية السنوية التي يقرّها، تعتمد على إيرادات النفط بنسبة 93 بالمئة.

اقرأ/ي أيضا: أعلى إيرادات بتاريخ تصدير النفط العراقي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.