العراق ينتقم لحادثة “خضرجيجة” بقتل “والي دجلة” في “داعش”

عملية نوعية جرت بالتنسيق بين “قوات البيشمركة” الكردية والجيش العراقي و”التحالف الدولي”، انتقاما لحادثة “خضرجيجة” التي حدثت في العراق، نهاية العام المنصرم، أطاحت بـ “والي دجلة” في تنظيم “داعش”، فما تفاصيلها؟

في التفاصيل، كشف “مجلس أمن إقليم كردستان العراق”، اليوم الخميس، عن تنفيذ عملية أمنية “نوعية وخاصة” ضد عدد من عناصر تنظيم” داعش”، بالتنسيق مع الجيش العراقي وقوات “التحالف الدولي”.

المجلس قال في بيان، إن العملية أسفرت عن مقتل 3 قيادات في تنظيم “داعش”، بينهم “والي دجلة” في التنظيم، ويدعى حاجم محمد رشيد الإسحاقي.

بحسب البيان، فإن العملية حصلت في منطقة تقع ضمن سلطة الحكومة الاتحادية المركزية العراقية، وأن القيادات التي قتلت كانت قد شاركت في حادثة “خضرجيجة”، وجاءت العملية انتقاما لضحايا تلك الحادثة.

وكان تنظيم “داعش”، هاجم مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قرية “خضرجيجة” التي تقع على أعتاب أربيل عاصمة إقليم كردستان، وأسفر الهجوم، عن مقتل وإصابة 18 شخصا من المدنيين و”البيشمركة”.

فقد قتل 13 شخصا، 3 من المدنيين و10 من “البيشمركة”، وأصيب مدني و4 عناصر من “البيشمركة”، جراء هجوم تنظيم “داعش” حينذاك.

وحصل الهجوم على قرية “خضرجيجة” في سفح جبل قرجوخ، التي تتبع إلى قضاء مخمور الواقع بين محافظتي نينوى وأربيل شمالي العراق.

عمليات مكثفة

قبل أسبوع، نفذ عناصر جهاز “مكافحة الإرهاب” العراقي، عملية استخبارية “نوعية” في بغداد، أسفرت عن إلقاء القبض على القيادي في “داعـش” المعروف بـ “أبو علي بغداد “.

بيان لخلية “الإعلام الأمني”، قال إن المقبوض عليه اشترك في تنفيذ عدد من “الجرائم البشعة” ضد المواطنين والقوات الأمنية العراقية في السنوات السابقة.

بيان آخر لخلية “الإعلام الأمني”، كشف الأسبوع المنصرم، عن تمكن الاستخبارات العسكرية من الإطاحة بقيادي في تنظيم “داعش” بقضاء راوة في محافظة الأنبار، غربي العراق.

حسب البيان، فإن القيادي المقبوض عليه، نفذ العديد من العمليات الإجرامية المسماة بـ “غزوات قبل التحرير”، وتم القبض عليه إثر نصب كمين محكم له عند مدخل قضاء راوة.

وأضاف البيان، أن المقبوض عليه هو أحد قيادات “داعش” لأعوام 2014 و2015 و2016، وشقيقه من “الإرهابيين” الذين تم قتلهم على أيدي القوات الأمنية العراقية.

وأشار البيان، إلى أن أولاد عمه كانوا المسؤولين عن نقل التجهيزات العسكرية لتنظيم “داعش” ضمن ما تسمى “ولاية الفرات”، وقتلوا أثناء “معارك التحرير”.

بيان ثالث لخلية “الإعلام الأمني”، كشف مطلع الأسبوع الفائت، عن نصب الاستخبارات العسكرية لكمين محكم لاثنين من قيادات “داعش” في جبل “كراو” بمحافظة كركوك شمالي العراق، وتم قتلهما في الحال.

حملة لإنهاء “داعش”

هذه العمليات تأتي في إطار الحملة المكثفة التي تشنها الحكومة العراقية، ضد بقايا “داعش” النائمة في العراق وقرب حدوده.

وتهدف الحملة الحكومية، إلى القضاء على بقايا “داعش” في العراق بشكل نهائي. وتفويت الفرصة عليها للقيام بعمليات “إجرامية”.

وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع عام 2020 وإلى اليوم.

وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان العراق وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى تنظيم “داعش”، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.

الحاضنة اختلفت

محلّلون بمجال الأمن، أكّدوا في وقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقا، اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية. يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.

وأشار المحللون إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه الأول، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.

وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.

وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا، ثم على الآنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

كما سيطر “داعش”، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.