من حين إلى آخر٫ تعود سردية اغتيال زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر إلى الواجهة٫ حيث لمح الصدر اليوم السبت٫ خلال تقديمه إعتذار لأنصاره عن انسحابه يوم أمس الجمعة من خطاب وجهه إلى أتباعه بذكرى مقتل والده٫ لمخطط لإنهاء حياته.

وقدم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتذاره عن الانسحاب أثناء إلقاء كلمته في ذكرى مقتل والده محمد محمد صادق الصدر.

https://twitter.com/hag_shaalan/status/1533082347062575104?s=21&t=lCvIcCm7QTLACDhBxchbog

اقرأ/ي أيضا: الصدر يدخل على خط قانون “الأمن الغذائي” العراقي

حفاظا على سلامتكم وحياتي

ونقل “وزير القائد” وهي صفحة مخصصة على “فيسبوك”٫ لنقل رسائل الصدر وتوجيهاته إلى أنصاره٫ في بيان٫ اعتذار الصدر إلى أنصاره لانسحابه يوم أمس الجمعة٫ منزعجا من كلمة كان يفترض أن يلقيها على مسمع محبيه بذكرى “استشهاد والده”

وذكر البيان الذي تلقى موقع “الحل نت”، نسخة منه، إنه “بكل صدق ومحبة أقول لكل من أحيا الذكرى السنوية في داخل العراق وخارجه: حياكم الله والشكر لكم من الله على هذا الإخلاص والمحبة والعاطفة لصاحب الذكرى ونجليه ولي: أنا العبد الفقير المحتاج لرحمة ربه.. ولآل الصدر الكرام”.

وأضاف: “أقدم اعتذاري عن الانسحاب من بينكم أثناء إلقاء الكلمة حِفاظا على سلامتكم أولا.. ولكي تستمر حياتي في خدمتكم ثانيا، كما لم يشأ الله أن أكون في سيارة السيد الوالد وأخوتي في يوم الاستشهاد، فأسألكم الدُعاء لي بنيل الشهادة لألتحق بركبهم”.

وقطع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، خطابا وجهه إلى أتباعه بذكرى مقتل والده الذي اغتاله نظام حزب البعث في عام 1999، بحجة أن أتباعه “لم يلتزموا الهدوء خلال كلمته”، ما دفعه إلى المغادرة. 

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث الصدر فيها عن موته٫ ففي تموز/يوليو 2021 ٫ بشر زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، أنصاره بأن يوم استشهاده أو موته بات قريبا.

جاء ذلك في خطاب موجه إلى أنصاره، وفق مقطع مصور نشره حساب “وزير القائد” المقرب من زعيم التيار الصدري على موقع فيسبوك.

اقرأ/ي أيضا: “تويتر” يقيد مقتدى الصدر على خلفية وصفه لإسرائيل بـ”الإرهابيين”

موتي أو قتلي

وخاطب الصدر أنصاره بالقول، إن “هناك شيئا واحدا ينشط التيار الصدر؛ وهو موتي أو قتلي”.

وأضاف، أن دماءه ستكون كفيلة بإعادة إحياء “ما اندثر”.

وبشر الصدر أنصاره بالقول، “أبشركم بقرب استشهادي أو موتي”، دون أن يوضح فيما إذا كان يواجه تهديدات من أطراف محددة.

وكانت هذه المرة الثالثة التي يتوقع فيها الصدر قتله، ويتزامن ذلك مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية.

وفي أواخر 2019 ٫ كشف “وزير القائد” المقرب من مقتدى الصدر، أن منزل الأخير تم استهدافه بقذيفة هاون أطلقتها طائرة مسيرة وأحدثت أضرارا على الجدار الخارجي للمنزل في النجف في حين يتواجد الصدر حاليا في طهران.

وفي عام 2017 ٫ تحدثت قيادات في “التيار الصدري” عن تلقي الصدر، معلومات من ضباط في جهاز الاستخبارات العراقي تؤكد وجود “مخطط لاغتياله، فضلا عن قيادات أخرى بارزة في التيار الصدري”.

وقالت المصادر٫ إن محاولة اغتيال الصدر يندرج ضمن “مخطط غير إرهابي بل سياسي” ويهدف إلى إشعال فتنة داخل المكون الواحد.

وإلى وقت قريب كانت المعلومات تشير إلى أن محمد محمد صادق الصدر لقي مصرعه على يد النظام العراقي٫ في حادث سيارة مدبر عام 1999 ٫ وبعد ذلك نقل إلى إحدى المستشفيات بعد إصابته بجروح حيث توفي هناك. 

السيد محمد بن محمد صادق بن محمد مهدي بن إسماعيل الصدر٫ المعروف بـ”محمد محمد صادق الصدر”, (1923– 1999). هو رجل دين ومرجع شيعي عراقي معروف؛ كان من معارضي النظام العراقي في فترة حكم حزب البعث العربي الاشتراكي  وقد عرف بنشاطه المناهض للنظام وهو الذي أدى لاغتياله.

ولد في 23 آذار/مارس 1923م في الكاظمية ونشأ في اسرة دينية معروفة ضمت علماء كبار منهم والده محمد صادق الصدر وجده لأمه آية الله العظمى محمد رضا آل ياسين وهو من المراجع المشهورين وتزوج من بنت عمه محمد جعفر الصدر ورزق بأربعة أولاد منها هم مصطفى ومقتدى ومؤمل ومرتضى.

اقرأ/ي أيضا: ثورة شعبية يقودها مقتدى الصدر في العراق.. هل تتحقّق؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.